مدرب لايبزيج الألماني يطالب بحبس العنصريين

دعا المدير الفني للايبزيج الألماني، ماركو روزه، إلى تدخل الدولة بصرامة ضد خطاب الكراهية على الإنترنت، بعد تعرض مدافع الفريق بنيامين هنريكس لإهانات عنصرية، عقب الفوز 2/0 على بوروسيا دورتموند في دور الثمانية بكأس ألمانيا.

وقال روزه، خلال مؤتمر صحفي، الجمعة: "لدي انطباع بأنه ينبغي فرض عقوبات أكثر قسوة، ويتعين على الدولة أن تفكر في الأمر"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف: "من خلال حبسهم عدة أيام أيضا، يمكن أن تجعل شخصا واحدا أو اثنين يفكران في التصرف بشكل طبيعي، كشخص اجتماعي عادي".

وبعد المباراة، نشر هنريكس مقتطفات من رسائل شخصية على تطبيق "تيك توك"، تعرض من خلالها هو وعائلته لإهانات عنصرية وشتائم، وتضمنت بعض الرسائل أمنيات بإصابة اللاعب.

ويتلقى اللاعب رسائل كراهية بشكل مستمر، لكن ليس بهذه الطريقة المركزة، مثلما حدث بعد الفوز على دورتموند.

ولا يريد هنريكس، الذي يدرس اتخاذ إجراء قانوني، التعليق على الأمر علانية.

وأدان روزه، مثل لايبزج، الخميس، الإساءات العنصرية التي تعرض لها المدافع، قائلا: "من المهم دائما أن تكون قدوة، وأن تقف ضد العنصرية والكراهية على الإنترنت".

ومع ذلك، فهو يخشى أن يتم نسيان قضية هنريكس قريبا "مثل العديد من الأشياء، عندما تتعلق الأمور بقضية خطيرة".

مكافحة العنصرية

وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز.

تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أهمية التعليم باعتباره أقوى سلاح لمحاربة العنصرية وتجارة الرقيق، مشيرا إلى أن مشروع الاستعباد الشرير استمر لأكثر من 400 عام، وكان يمثل أكبر حركة هجرة قسرية في تاريخ البشرية.

وأشار إلى أن الخطاب العنصري الذي استخدم في الماضي لتبرير تجارة الرقيق غير الإنسانية، تشابه مع ما يُستخدم في خطاب الكراهية الذي يعود للظهور من المنادين بتفوق العنصر الأبيض.